ورشات طبية سرية لمعالجة جرحى أحداث غرداية

[طفلة]

علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن مصالح الأمن بغرداية، فتحت تحقيقا معمقا ضد 4 أطباء يمارسون مهنتهم في عيادات خاصة، وذلك على خلفية مشاركتهم في الأحداث الأخيرة التي شهدتها الولاية، من خلال القيام بعملية معالجة وتشخيص المصابين في مواقع سرية داخل الولاية، إكتشاف تلك المواقع تمت بعد معلومات وردت لذات المصالح الأمنية، مفادها توجه عدد كبير من المصابين والجرحى إلى هذه الأماكن عوض المصالح الاستشفائية العمومية خوفا من إلقاء القبض عليهم.
أنشأ عدد من الممرضين والأطباء أماكن سرية منذ انطلاق المواجهات بالولاية، والتي غالبا ما تكون عيادات غير معروفة أو منازل خاصة لمعالجة المصابين وتوفير العناية اللازمة لهم، بعد تزويدها بالأدوات الطبية المتاحة، حيث تحولت تلك الأماكن التي لعبت دورا كبيرا في علاج الجرحى لبديل عن المستشفيات العمومية التي رفض المصابون العلاج فيها خوفا من إلقاء القبض عليهم من طرف مصالح الأمن، سيما وأنها تراقب سجلات دخول المرضى إلى المرافق الطبية من أجل اعتقال الجرحى المشاركين في الأحداث، معالجة المصابين تتم بشكل سري ومضمون من خلال قيام هؤلاء الأطباء والممرضين بعدد من العمليات الطبية، وتوزيع بعض الأدوية، مما جعل المصابين يترددون على هذه الأماكن رغم خطورة إصاباتهم، ويكون ذلك العمل غير المشروع تطوعيا أو بمبلغ رمزي، مصالح الأمن وبعد المعلومات التي وردت إليها التي تفيد بوجود نشاط مشبوه لهؤلاء الأطباء، وانتشار الأماكن السرية، فتحت تحقيقا معمقا أسفر عن توقيف الأطباء، وبعد التحقيق مع المتورطين تبين أن دوافع وأسباب إنشائهم لتلك الأماكن كان بسبب الخسائر التي تكبدوها نتيجة إغلاق عياداتهم خوفا من التخريب والحرق.
من جهة ثانية قام أمس، مجهولون في غرداية، باعتراض طريق بعض الحافلات والسيارات سيما بطريق بلغنم، حيث أقدم هؤلاء على تحطيم زجاج سيارتين بحي عين لوبوا بذات الولاية، وتوقيف سيارة تابعة للحماية المدنية في طريق شعبة التلي المحاذي لحي القرطي، وقاموا بتفتيشها، السيارة كانت تقل رجلا مسنّا مصابا بداء السكري في حالة خطيرة، وفي ذات السياق تعرض محل بحي قدماء المجاهدين بالولاية نفسها إلى الحرق.