āmīńê ñìñø
عضو فعال
- إنضم
- 4 مارس 2014
- المشاركات
- 382
- العمر
- 34
- هواياتك
-
المطالعة وكتابة الخواطر
- وظيفتك
-
متخرج جامعي
- شعارك
-
كن كالفراشة لا تقع الا على الطيب
حريةُ الفكرِ ما زالتْ مهددةً … في الاجتماعِ بجمهورٍ ودَهْماءِ
وبالنواميسِ ما كانتْ مفسرةً … إِلا لصالحِ هيئاتٍ وأَسماءِ
وبالنواميسِ ما كانتْ مفسرةً … إِلا لصالحِ هيئاتٍ وأَسماءِ
صرخ السلطان:- جاءت لبلادي أخبارٌ
عن شعرٍ أنشد بمكانٍ
لا يصلح بين الأشعار
عن قلمٍ يرفض سلطاني
يتكلم باسم الأحرار
و يثور بوجه الإعصار..
- لم يفعل قلمي!! لم يفعلْ!
- قل ماذا كنتَ تقول و تعملْ؟
- كنتُ أغنّي للحرية.. للمستقبل
- آلحرية في عهدي؟
- كلا مولاي!!
الحرية لا تعني
أن تسلب أنفاسي منّي
أن تحكم عقلي و خيالي
باسم الإيمان
الحرية لا تعني
جلاّدًا يرأسُ محكمةً
أو سيفًا يمخُرُ أوصالي
و سجونًا في كل مكان!
الحرية مِلْكُ يميني
لا مَلِكًا منّي ينزعها
أو مُلْكًا عنها يغريني
كلاّ مولاي..
- قل من عَلَّمَكُمْ هذا المعنى؟!!
- كل قواميس الإنسان
فالحرية لفظٌ تعرفُهُ كُلُّ الأديان
- فلْيُحْرَقْ ذاك القاموس
و لْتُمْحى كُلُّ الأديان
من علمكم هذا المعنى؟!
- علمني شعري..
و قيود الظلم تحاصرني
و سجون القمع تطاردني
و سيوف القهر تعاورني في كل مكان!
علمني شعري أن أصرخ
لا أخشى جور السلطان
إن كان لِيَ السجن المأوى
أو كان لِيَ القبر المثوى
أو رمسًا خلف القضبان
- سنمزِّقُ أشعارك و سنمحو
كلَّ الأصداءْ
- إن كان يضايقكم شعري لا ترموه
فسأكتب غيره!!
- و سنسحقُ كُلَّ الشُّعَراءْ!
- قل لي مولاي لمن أكتب؟
هل أكتب عن زهرٍ حُلْوٍ
يسكن شرفات الرؤساءْ؟
أو أكتب في حُسْنِ جَوارٍ
يمْلأنَ قصور الخُلفاءْ؟!
أم أكتب عن وَطَنٍ ضائِعْ
عن أمة حَقٍّ تتردّى
و شعوبٍ خُلِقَتْ خرساءْ؟!!
قل لي مولاي.. لمن أكتب؟!
- اكتب عني.. عن عدلي عن حكمي.. عن حسني
- كلاّ مولاي.. فلا أقدر
- يا مجرم.. يا مجرم!!
- لم أسرقْ.. لم أقتُل.. لم أظلمُ!!
- إن لم تفعل يا هذا
- فسآمُرُ جلاّدي
أن يحشرَ أبناء بلادي
كي أسجن شاعرنا الأعظم
أو أقتل شاعرنا الأعظم
إن لم يكتب للسلطان
- بيتي و سجونك سيّان
لكنَّ الشِّعْرَ هو الأنقى
موتي و حياتي وجهان
لمشيئَةِ ربّي يا هذا
فالكون فناءٌ مكتوبٌ
سيزول الظلم و لن يبقى
و يظل الشعر هو الأبقى..
فاجتمع النّاس ليبكوني
أهلي.. أصحابي ينعوني
و قلوب الناس قد انفطرت
و بنار الظلم قد احترقت
أشعاري شامخةٌ صرخت:
أبقى.. أو يبقى الطغيانْ
فعصور الطاغية اندثرت
إلا عصر السلطان..
جاء السلطان و في يدهِ
سيفٌ بتّارْ
يعكس ضوء الحَقِّ على جسدي
نورًا أو نارْ
قال السلطان:
- ألن تكتب؟
- بل أكتب مولاي:
أبقى أو يبقى الطغيان
- قل من علمكم هذا المعنى
- علمني سيفك و جنودك
و قصورك و ظلام سجونك
أنّي لست بجاريةٍ تسعى
في قصر السلطانْ!
بل لست حصانًا أو أرنبْ
أرقص كي يفرح أو يغضبْ
بحظيرة مولاي السلطان
- فسأحرق سيفي و جنودي
و قصوري و ظلام سجوني
من علمكم هذا المعنى؟
- علمني الرحمن
ألاّ أسجد للطغيان
في التوراة و في الإنجيل و في القرآن..
فارتعد السلطان..
و اندحر الظلم بعينيهِ
و تكلَّمَ شعبي
يحفظ أشعاري عن غَيْبِ:
- نبقى أو يبقى الطغيان!!!
حريةُ الفكرِ ما زالتْ مهددةً … في الاجتماعِ بجمهورٍ ودَهْماءِ
وبالنواميسِ ما كانتْ مفسرةً … إِلا لصالحِ هيئاتٍ وأَسماءِ
الشريف المرتضى
كُلُّ الرجالِ إِذا لم يَخْشَعوا طمعاً … ولم تكدرْهمُ الآمالُ أحرارُ
المتنبي
وما قَتَلَ الأحرارَ كالعفوِ عنهمُ … ومن لكَ بالحَّر الذي كُلُّ الرجالِ إِذا لم يَخْشَعوا طمعاً … ولم تكدرْهمُ الآمالُ أحرارُ اليدا
إِيليا أبو ماضي
حرٌ ومذهبُ كلِّ حرٍّ مذهبي … ما كنتُ بالغاوي ولا المتعصِّبِ
إِني لأغضبُ للكريمِ ينوشهُ … من دوَنه وألومُ من لم يغضَبِ
وأحبُّ كلَّ مهذبٍ ولو أنه … خَصْمي وأرحمُ كلَّ غيرِ العقربِ
لي أن أردَّ مساءةً بمساءةٍ … لو أنني أرضى ببرقٍ خلبِ
حسبُ المسيءِ شعورهُ ومَقالهُ … في سِرِّه : يا ليتني لم أذنبِ
إِني لأغضبُ للكريمِ ينوشهُ … من دوَنه وألومُ من لم يغضَبِ
وأحبُّ كلَّ مهذبٍ ولو أنه … خَصْمي وأرحمُ كلَّ غيرِ العقربِ
لي أن أردَّ مساءةً بمساءةٍ … لو أنني أرضى ببرقٍ خلبِ
حسبُ المسيءِ شعورهُ ومَقالهُ … في سِرِّه : يا ليتني لم أذنبِ
الرصافي
ومن مبكياتِ الدهرِ أو مضحكاتهِ … لدى الناس حرٌ لم يكنْ خَصْمُه حرا
قَتَلَ الأحرارَ كالعفوِ عنهمُ … ومن لكَ بالحَّر الذي يحفظُ اليدا
محمد الفراتي
الحُرُّ يأبى أن يبيعَ ضميرَه … بجميعِ ما في الأرضِ من أموالِ
ولكمْ ضمائرُ لو أردْتُ شراءَها … لملكْتُ أغلاها بربعِ ريالِ
شتانَ بين مصرحٍ عن رأيهِ … حُرٍ وبين مخادعٍ ختالِ
يرضى الدناءةَ كلُّ نذلٍ ساقطٍ … إِن الدناءةَ شيمةُ الأَنْذالِ
ولكمْ ضمائرُ لو أردْتُ شراءَها … لملكْتُ أغلاها بربعِ ريالِ
شتانَ بين مصرحٍ عن رأيهِ … حُرٍ وبين مخادعٍ ختالِ
يرضى الدناءةَ كلُّ نذلٍ ساقطٍ … إِن الدناءةَ شيمةُ الأَنْذالِ
محمد الماغوطصرخ السلطان:
- جاءت لبلادي أخبارٌ
عن شعرٍ أنشد بمكانٍ
لا يصلح بين الأشعار
عن قلمٍ يرفض سلطاني
يتكلم باسم الأحرار
و يثور بوجه الإعصار..
- لم يفعل قلمي!! لم يفعلْ!
- قل ماذا كنتَ تقول و تعملْ؟
- كنتُ أغنّي للحرية.. للمستقبل
- آلحرية في عهدي؟
- كلا مولاي!!
الحرية لا تعني
أن تسلب أنفاسي منّي
أن تحكم عقلي و خيالي
باسم الإيمان
الحرية لا تعني
جلاّدًا يرأسُ محكمةً
أو سيفًا يمخُرُ أوصالي
و سجونًا في كل مكان!
الحرية مِلْكُ يميني
لا مَلِكًا منّي ينزعها
أو مُلْكًا عنها يغريني
كلاّ مولاي..
- قل من عَلَّمَكُمْ هذا المعنى؟!!
- كل قواميس الإنسان
فالحرية لفظٌ تعرفُهُ كُلُّ الأديان
- فلْيُحْرَقْ ذاك القاموس
و لْتُمْحى كُلُّ الأديان
من علمكم هذا المعنى؟!
- علمني شعري..
و قيود الظلم تحاصرني
و سجون القمع تطاردني
و سيوف القهر تعاورني في كل مكان!
علمني شعري أن أصرخ
لا أخشى جور السلطان
إن كان لِيَ السجن المأوى
أو كان لِيَ القبر المثوى
أو رمسًا خلف القضبان
- سنمزِّقُ أشعارك و سنمحو
كلَّ الأصداءْ
- إن كان يضايقكم شعري لا ترموه
فسأكتب غيره!!
- و سنسحقُ كُلَّ الشُّعَراءْ!
- قل لي مولاي لمن أكتب؟
هل أكتب عن زهرٍ حُلْوٍ
يسكن شرفات الرؤساءْ؟
أو أكتب في حُسْنِ جَوارٍ
يمْلأنَ قصور الخُلفاءْ؟!
أم أكتب عن وَطَنٍ ضائِعْ
عن أمة حَقٍّ تتردّى
و شعوبٍ خُلِقَتْ خرساءْ؟!!
قل لي مولاي.. لمن أكتب؟!
- اكتب عني.. عن عدلي عن حكمي.. عن حسني
- كلاّ مولاي.. فلا أقدر
- يا مجرم.. يا مجرم!!
- لم أسرقْ.. لم أقتُل.. لم أظلمُ!!
- إن لم تفعل يا هذا
- فسآمُرُ جلاّدي
أن يحشرَ أبناء بلادي
كي أسجن شاعرنا الأعظم
أو أقتل شاعرنا الأعظم
إن لم يكتب للسلطان
- بيتي و سجونك سيّان
لكنَّ الشِّعْرَ هو الأنقى
موتي و حياتي وجهان
لمشيئَةِ ربّي يا هذا
فالكون فناءٌ مكتوبٌ
سيزول الظلم و لن يبقى
و يظل الشعر هو الأبقى..
فاجتمع النّاس ليبكوني
أهلي.. أصحابي ينعوني
و قلوب الناس قد انفطرت
و بنار الظلم قد احترقت
أشعاري شامخةٌ صرخت:
أبقى.. أو يبقى الطغيانْ
فعصور الطاغية اندثرت
إلا عصر السلطان..
جاء السلطان و في يدهِ
سيفٌ بتّارْ
يعكس ضوء الحَقِّ على جسدي
نورًا أو نارْ
قال السلطان:
- ألن تكتب؟
- بل أكتب مولاي:
أبقى أو يبقى الطغيان
- قل من علمكم هذا المعنى
- علمني سيفك و جنودك
و قصورك و ظلام سجونك
أنّي لست بجاريةٍ تسعى
في قصر السلطانْ!
بل لست حصانًا أو أرنبْ
أرقص كي يفرح أو يغضبْ
بحظيرة مولاي السلطان
- فسأحرق سيفي و جنودي
و قصوري و ظلام سجوني
من علمكم هذا المعنى؟
- علمني الرحمن
ألاّ أسجد للطغيان