- إنضم
- 24 ديسمبر 2010
- المشاركات
- 162
- العمر
- 35
- هواياتك
-
النت
- وظيفتك
-
سنة أولى دكتوراه علوم سياسية
- شعارك
-
الغاية تبرر الوسيلة
وللحديث أكثر عن النظام الحزبي في ألمانيا لابد من الحديث عن البرلمان الاتحادي الألماني أو ما يعرف ب" بوندستاغ" وطريقة الانتخابات:
البرلمان الاتحادي(بوندستاغ):
ويتكون، عادة، من 656 مقعدا لمدة اربعة سنوات يستخدم في انتخابات البرلمان الاتحادي الألماني مزيج من حق الانتخاب بالأغلبية وحق الانتخاب بالتمثيل النسبي(1). ولكل ناخب صوتان. وينتخب بالصوت الأول مرشح دائرته الانتخابية ويفوز المرشحون وفقا لنظام الأغلبية النسبية: فمن يحصل على أكثر الأصوات يتم انتخابه. وبالصوت الثاني ينتخب قائمة مرشحي الولاية من حزب ما، ويوضع مرشحي الحزب على هذه القائمة على مستوى كل ولاية اتحادية وفقا لترتيب معين. وعند فرز الأصوات يتم حساب الأصوات الأولى والثانية. ويتألف البرلمان الاتحادي من النواب الذين تم انتخابهم في299 دائرة انتخابية من خلال الانتخاب المباشر و299آخرين من خلال قوائم الأحزاب في الولايات.
ويؤثر نفوذ الأحزاب بشكل حاسم في توزيع المقاعد في البرلمان، حيث يتبين ذلك في
نتيجة فرز الأصوات الثانية في كل ولاية. وإذا ما حصل حزب ما في أحد الولايات على مقاعد في البرلمان من خلال الانتخاب المباشر (الصوت الأول)، تزيد عن حصته من الانتخاب بالقوائم (الأصوات الثانية)، يحتفظ كل نائب منتخب انتخابا مباشرا بمقعده في البرلمان، ويكون للحزب في هذه الولاية "مقاعد زائدة". لذلك بلغ العدد الإجمالي لنواب البرلمان الاتحادي الألماني الخامس عشر المنتخب في عام2002 2،603أعضاء بدلا من598 عضوا .
ويهدف قانون الانتخاب بنظام قوائم مرشحي الولايات إلى أن تكون كل الأحزاب ممثلة في البرلمان وفقا لنصيبها من الأصوات. من ناحية أخرى يتيح الانتخاب المباشر للمواطنين فرصة انتخاب سياسيين بأعينهم في دوائرهم الانتخابية. عادة ما يبدي الشعب اهتماما شديدا بالانتخابات. تبلغ نسبة المشاركة في انتخابات البرلمان الاتحادي بصفة منتظمة ما يقرب من 80 بالمئة أو يزيد. أما بالنسبة للمشاركة في انتخابات مجالس الولايات والانتخابات المحلية فهناك تفاوت شديد في نسب المشاركة.
. ومن أجل تفادي صعوبات تحقيق الأغلبية البرلمانية بسبب الأحزاب الصغيرة جدا، فقد تم تبني مبدأ ما يسمى "عتبة 5%"، حيث لا يمكن للأحزاب التي تحصل على أقل من 5% من أصوات الناخبين المشاركة في البرلمان.
البوندستاغ هو البرلمان الألماني. ويقوم أعضاؤه الذين ينتمون إلى كتل نيابية بانتخاب رئي س للبرلمان. ومهمة البوندستاغ انتخاب المستشار الاتحادي وضمان استمراره في الحكم من خلال تأييد سياساته. ويمكن للبوندستاغ عزل المستشار من خلال التصويت على نزع الثقة. وبهذا فهو لا يختلف عن غيره من البرلمانات. وليس هنا من فارق بين ألمانيا، حيث يتم انتخاب المستشار، وبين ديمقراطيات برلمانية أخرى مثل بريطانيا حيث يتم تعيين رئيس الحكومة من قبل رأس الدولة (الرئيس أو الملك). ففي الديمقراطيات البرلمانية الأخرى يتم تكليف رئيس أكبر الأحزاب الممثلة في البرلمان بتشكيل الحكومة(3).
الوظيفة الثانية لأعضاء البوندستاغ هي مهمة تشريعية. منذ 1949 قام البوندستاغ بطرح حوالي 8400 مشروع قانون وسن أكثر من 6000 قانون، تناول الكثير منها تغييرات وتعديلات في القوانين. وبينما قامت الحكومة الاتحادية باقتراح معظمها، جاء القليل منها بناء على مقترحات من البرلمان أو من مجلس الولايات. وهنا أيضا يتساوى البوندستاغ مع البرلمانات في الديمقراطيات البرلمانية الأخرى، حيث أن مهمته الرئيسية هي في سن القوانين والتشريعات التي تقترحها الحكومة الاتحادية. إلا أن البوندستاغ يمثل بشكل أقل برلمان الجدل السياسي الذي يمثله البرلمان البريطاني. فهو يمكن تصنيفه أكثر كبرلمان العمل السياسي.
*مجلس الولايات(المجلس الفيدرالي):
ويطلق عليه كذلك البُندِسرات Bundesrat ويتكون من 69 صوتاً، يُمثل حكومات الولايات، حسب الأصوات، ولكل منها 3-6 أصوات حسب تعداد السكان، وينبغي التصويت كمجموعة.
مجلس الولايات يمثل الولايات المختلفة ويعتبر هيئة ثانية إلى جانب البوندستاغ (البرلمان). ومن مهامه مناقشة كل القوانين الاتحادية. وعلى اعتباره ممثلا للولايات يتمتع المجلس بدور المجلس الثاني في بقية الدول الاتحادية الذي يعرف عادة باسم "مجلس الشيوخ". ويتألف مجلس الولايات حصرا من ممثلين عن الولايات. ويتناسب نظام التصويت مع عدد سكان الولايات بشكل عادل: حيث تتمتع كل ولاية بثلاثة أصوات على الأقل، بينما يمكن أن تتمتع الولايات الأكثر سكانا بعدد من الأصوات يصل إلى ستة. بريمن هي أصغر ولاية حيث يبلغ عدد سكانها 660000 نسمة، بينما يزيد عدد سكان الولاية الأكبر، نورد راين فيستفالن عن 18 مليونا.
ويساهم مجلس الولايات في صدور القوانين الاتحادية. وبهذا فهو يختلف عن أمثاله في الدول الاتحادية الأخرى. وينص الدستور على نوعين من مشاركة المجلس في التشريع.
فالقوانين الاتحادية التي تزيد الأعباء الإدارية المالية للولايات، أو التي تحل محل قوانين تقع ضمن سلطة الولايات تحتاج بالضرورة إلى موافقة مجلس الولايات: لكي يصبح القانون نافذا في هذه الحال فإنه يجب أن يخضع لموافقة مجلس الولايات بعد أن يوافق عليه البوندستاغ. أي أن مجلس الولايات يتمتع بذات الصلاحيات التشريعية للبوندستاغ. وحاليا يصل عدد القوانين التي تخضع لموافقة مجلس الولايات إلى حوالي 50% من مجمل القوانين.
بما أن تنفيذ القوانين الاتحادية يقع بشكل أساسي على عاتق إدارات الولايات، فإن القوانين الهامة والقوانين التي يرتبط تنفيذها بتكاليف كبيرة تستدعي تدخل السلطات الإدارية للولايات في الموافقة عليها.
وهنا يجب التمييز بين القوانين الخاضعة بالضرورة لموافقة مجلس الولايات والقوانين التي يمكن للمجلس الاعتراض عليها. فالمجلس يمكنه الاعتراض على هذه القوانين، إلا أن البوندستاغ يمكنه رغم ذلك التصويت على هذا الرفض ورفضه بذات الغالبية التي تم بها الرفض في مجلس الولايات. غالبية بسيطة أو مطلقة أو غالبية ثلثي الأصوات.
ومن خلال الاطلاع على المهمات المنوطة بمجلس الولايات الستة عشر يمكن للمرء معرفة الدور السياسي الكبير لحكومات هذه الولايات في سياسة الدولة الاتحادية. ويمكن لحكام الولايات من رؤساء الوزراء أن يعتبروا هذه الحقيقة تعبيرا عن نظرتهم الشمولية التي تتجاوز حدود ولاياتهم.
نتائج الانتخابات الأخيرة: تمكنت أنجلا ميركل رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي أن تثبت قدرتها وحنكتها أمام ساسة مخضرمين في المحادثات الأولية لتشكيل التحالف الوطني، وبعد ثلاث أسابيع من الانتخابات التشريعية وضمن محادثات ائتلافية نجحت لأن تكون أول امرأة ألمانية تجلس على سدة القيادة وتكون المستشارة الألمانية للسنوات الأربع القادمة.
وحصل حزب شرودر وشريكه الأصغر في الائتلاف"سي إس يو" على 225 مقعدا في البرلمان الجديد، بينما حصل حزب ميركل على 222 مقعدا.
البرلمان الاتحادي(بوندستاغ):
ويتكون، عادة، من 656 مقعدا لمدة اربعة سنوات يستخدم في انتخابات البرلمان الاتحادي الألماني مزيج من حق الانتخاب بالأغلبية وحق الانتخاب بالتمثيل النسبي(1). ولكل ناخب صوتان. وينتخب بالصوت الأول مرشح دائرته الانتخابية ويفوز المرشحون وفقا لنظام الأغلبية النسبية: فمن يحصل على أكثر الأصوات يتم انتخابه. وبالصوت الثاني ينتخب قائمة مرشحي الولاية من حزب ما، ويوضع مرشحي الحزب على هذه القائمة على مستوى كل ولاية اتحادية وفقا لترتيب معين. وعند فرز الأصوات يتم حساب الأصوات الأولى والثانية. ويتألف البرلمان الاتحادي من النواب الذين تم انتخابهم في299 دائرة انتخابية من خلال الانتخاب المباشر و299آخرين من خلال قوائم الأحزاب في الولايات.
ويؤثر نفوذ الأحزاب بشكل حاسم في توزيع المقاعد في البرلمان، حيث يتبين ذلك في
نتيجة فرز الأصوات الثانية في كل ولاية. وإذا ما حصل حزب ما في أحد الولايات على مقاعد في البرلمان من خلال الانتخاب المباشر (الصوت الأول)، تزيد عن حصته من الانتخاب بالقوائم (الأصوات الثانية)، يحتفظ كل نائب منتخب انتخابا مباشرا بمقعده في البرلمان، ويكون للحزب في هذه الولاية "مقاعد زائدة". لذلك بلغ العدد الإجمالي لنواب البرلمان الاتحادي الألماني الخامس عشر المنتخب في عام2002 2،603أعضاء بدلا من598 عضوا .
ويهدف قانون الانتخاب بنظام قوائم مرشحي الولايات إلى أن تكون كل الأحزاب ممثلة في البرلمان وفقا لنصيبها من الأصوات. من ناحية أخرى يتيح الانتخاب المباشر للمواطنين فرصة انتخاب سياسيين بأعينهم في دوائرهم الانتخابية. عادة ما يبدي الشعب اهتماما شديدا بالانتخابات. تبلغ نسبة المشاركة في انتخابات البرلمان الاتحادي بصفة منتظمة ما يقرب من 80 بالمئة أو يزيد. أما بالنسبة للمشاركة في انتخابات مجالس الولايات والانتخابات المحلية فهناك تفاوت شديد في نسب المشاركة.
. ومن أجل تفادي صعوبات تحقيق الأغلبية البرلمانية بسبب الأحزاب الصغيرة جدا، فقد تم تبني مبدأ ما يسمى "عتبة 5%"، حيث لا يمكن للأحزاب التي تحصل على أقل من 5% من أصوات الناخبين المشاركة في البرلمان.
البوندستاغ هو البرلمان الألماني. ويقوم أعضاؤه الذين ينتمون إلى كتل نيابية بانتخاب رئي س للبرلمان. ومهمة البوندستاغ انتخاب المستشار الاتحادي وضمان استمراره في الحكم من خلال تأييد سياساته. ويمكن للبوندستاغ عزل المستشار من خلال التصويت على نزع الثقة. وبهذا فهو لا يختلف عن غيره من البرلمانات. وليس هنا من فارق بين ألمانيا، حيث يتم انتخاب المستشار، وبين ديمقراطيات برلمانية أخرى مثل بريطانيا حيث يتم تعيين رئيس الحكومة من قبل رأس الدولة (الرئيس أو الملك). ففي الديمقراطيات البرلمانية الأخرى يتم تكليف رئيس أكبر الأحزاب الممثلة في البرلمان بتشكيل الحكومة(3).
الوظيفة الثانية لأعضاء البوندستاغ هي مهمة تشريعية. منذ 1949 قام البوندستاغ بطرح حوالي 8400 مشروع قانون وسن أكثر من 6000 قانون، تناول الكثير منها تغييرات وتعديلات في القوانين. وبينما قامت الحكومة الاتحادية باقتراح معظمها، جاء القليل منها بناء على مقترحات من البرلمان أو من مجلس الولايات. وهنا أيضا يتساوى البوندستاغ مع البرلمانات في الديمقراطيات البرلمانية الأخرى، حيث أن مهمته الرئيسية هي في سن القوانين والتشريعات التي تقترحها الحكومة الاتحادية. إلا أن البوندستاغ يمثل بشكل أقل برلمان الجدل السياسي الذي يمثله البرلمان البريطاني. فهو يمكن تصنيفه أكثر كبرلمان العمل السياسي.
*مجلس الولايات(المجلس الفيدرالي):
ويطلق عليه كذلك البُندِسرات Bundesrat ويتكون من 69 صوتاً، يُمثل حكومات الولايات، حسب الأصوات، ولكل منها 3-6 أصوات حسب تعداد السكان، وينبغي التصويت كمجموعة.
مجلس الولايات يمثل الولايات المختلفة ويعتبر هيئة ثانية إلى جانب البوندستاغ (البرلمان). ومن مهامه مناقشة كل القوانين الاتحادية. وعلى اعتباره ممثلا للولايات يتمتع المجلس بدور المجلس الثاني في بقية الدول الاتحادية الذي يعرف عادة باسم "مجلس الشيوخ". ويتألف مجلس الولايات حصرا من ممثلين عن الولايات. ويتناسب نظام التصويت مع عدد سكان الولايات بشكل عادل: حيث تتمتع كل ولاية بثلاثة أصوات على الأقل، بينما يمكن أن تتمتع الولايات الأكثر سكانا بعدد من الأصوات يصل إلى ستة. بريمن هي أصغر ولاية حيث يبلغ عدد سكانها 660000 نسمة، بينما يزيد عدد سكان الولاية الأكبر، نورد راين فيستفالن عن 18 مليونا.
ويساهم مجلس الولايات في صدور القوانين الاتحادية. وبهذا فهو يختلف عن أمثاله في الدول الاتحادية الأخرى. وينص الدستور على نوعين من مشاركة المجلس في التشريع.
فالقوانين الاتحادية التي تزيد الأعباء الإدارية المالية للولايات، أو التي تحل محل قوانين تقع ضمن سلطة الولايات تحتاج بالضرورة إلى موافقة مجلس الولايات: لكي يصبح القانون نافذا في هذه الحال فإنه يجب أن يخضع لموافقة مجلس الولايات بعد أن يوافق عليه البوندستاغ. أي أن مجلس الولايات يتمتع بذات الصلاحيات التشريعية للبوندستاغ. وحاليا يصل عدد القوانين التي تخضع لموافقة مجلس الولايات إلى حوالي 50% من مجمل القوانين.
بما أن تنفيذ القوانين الاتحادية يقع بشكل أساسي على عاتق إدارات الولايات، فإن القوانين الهامة والقوانين التي يرتبط تنفيذها بتكاليف كبيرة تستدعي تدخل السلطات الإدارية للولايات في الموافقة عليها.
وهنا يجب التمييز بين القوانين الخاضعة بالضرورة لموافقة مجلس الولايات والقوانين التي يمكن للمجلس الاعتراض عليها. فالمجلس يمكنه الاعتراض على هذه القوانين، إلا أن البوندستاغ يمكنه رغم ذلك التصويت على هذا الرفض ورفضه بذات الغالبية التي تم بها الرفض في مجلس الولايات. غالبية بسيطة أو مطلقة أو غالبية ثلثي الأصوات.
ومن خلال الاطلاع على المهمات المنوطة بمجلس الولايات الستة عشر يمكن للمرء معرفة الدور السياسي الكبير لحكومات هذه الولايات في سياسة الدولة الاتحادية. ويمكن لحكام الولايات من رؤساء الوزراء أن يعتبروا هذه الحقيقة تعبيرا عن نظرتهم الشمولية التي تتجاوز حدود ولاياتهم.
نتائج الانتخابات الأخيرة: تمكنت أنجلا ميركل رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي أن تثبت قدرتها وحنكتها أمام ساسة مخضرمين في المحادثات الأولية لتشكيل التحالف الوطني، وبعد ثلاث أسابيع من الانتخابات التشريعية وضمن محادثات ائتلافية نجحت لأن تكون أول امرأة ألمانية تجلس على سدة القيادة وتكون المستشارة الألمانية للسنوات الأربع القادمة.
وحصل حزب شرودر وشريكه الأصغر في الائتلاف"سي إس يو" على 225 مقعدا في البرلمان الجديد، بينما حصل حزب ميركل على 222 مقعدا.