لم يُحزننا الفراق أبداً..
لقد أبكتنا تلك المواقف التي كان يجب أن تُظهر لنا صدق محبتهم ، وتثبت وفائهم ..
أبكانا مشهد الفراق وليس الفراق تحديداً ، ذلك المشهد الذي فاجأنا ، الذي جاء ليُخبرنا أننا لم نعني لهم شيئاً..لم نعُد نريد التشبّث بأحد ، ولا التعلق بأحد ، نريد من يصافح مشاعرنا الصادقة ، يعانق قلوبنا ، من يشعرنا بالأمان ..لم نعُد نتحمّل خيبات جديدة ، لم نعُد قادرين على تسوّل الطمأنينة في ليالٍ فزِعنا فيها كثيراً..نريد عاماً نبدأهُ بوضوح..بصدق..لنمضي في اتجاه صحيح ، لقد تعبنا ركضاً في طرق لا تشبهنا أبداً..