أهم المحاولات التي قام بها الأخوان خير الدين و عروج لتحرير السواحل الجزائرية

الافق الجميل

تاج المنتدى
الإدارة
إنضم
15 سبتمبر 2010
المشاركات
45,381
العمر
40
الإقامة
تلمسان
هواياتك
كرة القدم، الشطرنج، كتابة الخواطر، المطالعة
وظيفتك
موظف بقطاع التجارة
شعارك
كن جميلا ترى الوجود جميلا
أهم المحاولات التي قام بها الأخوان خير الدين و عروج لتحرير السواحل الجزائرية:

1 - محاولة تحرير بجاية : في عام 1512 م اتجه عروج وأخواه إلى مدينة بجاية لتحريرها من الإسبان تلبية لنداء أهلها، وسلطانها الحفصي أبي بكر. لكنهم فشلوا بسبب التحصينات الإسبانية للمدينة. فقد عروج ذراعه خلال المعارك التي دارت حول المدينة، ولهذا انسحب إلى الشرق.
2 - تحرير مدينة جيجل : بعد عامين ( 1514 م) تمكن عروج وأخواه من إفتكاك مدينة جيجل من الجنويين وأندري دوريا الجنوي، الذين أقاموا بها قلعة لصيد المرجان عام 1513 م، فاتخذوها قاعدة لهم بدلا من جربة وحلق الوادي، لكونهما أقرب الأماكن للصراع ضد القراصنة الإسبان في الحوض الغربي للمتوسط.

3 - تحرير الجزائر العاصمة : في عام 1516 م استنجد سكان مدينة الجزائر بعروج و أخواه ليساعدهم في محاربة الإسبان الذين تمركزوا في الجزيرة المجاورة للمدينة، وأسسوا عليها قلعة البينيون، واتخذوها مركزا لشن الغارات على المدينة وذلك منذ عام 1511 م. فقد استجاب عروج لرغبتهم، فكلف أخاه خير الدين بقيادة الأسطول البحري إليها الذي كان يتكون من 18 سفينة كبيرة و 3 سفن مسلحة تحمل 2500 مجاهدا وقادة قوة برية هامة تضم 8000 من الأتراك و 3000 من مجاهدي الجبال القبائلية.والتقيا في مدينة الجزائر، وتمركزوا بها في نفس العام حيث استقبلوا من طرف سكان المدينة إستقبال الفاتحين.

بعد ذلك سار عروج فورا إلى مدينة شرشال وطرد الإسبان منها. ورجع إلى مدينة الجزائر حيث أسند له واجب الأمير (أمير الجهاد) وكان ذلك من أبرز أحداث الجزائر في سنة 1516 م.
الصراع في تلمسان و استشهاد عروج :
ما إن تم عروج استعداداته حتى اندفع بجرأة في اتجاه تلمسان وهو يقود قواته عبر الهضاب الداخلية بهدف تجنب الاصطدام بالحاميات الإسبانية المنتشرة على محيط وهران.
عندما وصل إلى قلعة (بني راشد) إتخذ منها قاعدة لحماية خطوط مواصلاته، ووضع فيها حامية تضم600 مقاتل تقوم بتنفيذ عمليات لإزعاج الإسبان في وهران.
ثم مضى بقواته فوصل سهل (أربال) حيث كان أبو حمو الثالث الذي أقام معسكره فيها، ونظم قواته المكونة من ثلاثة آلاف من المشاة وستة آلاف فارس. غير أن هذه القوة على ضخامة حجمها لم تصمد أمام القوات الجزائرية التي يقودها عروج وتمكن من الوصول إلى تلمسان.
موقف الملك شارلكان
كان ملك إسبانيا الجديد شارلكان يتابع تطور الموقف في المغرب الإسلامي. فأرسل إلى الحاكم العام في وهران يأمره باستخدام كل إمكاناته لانتزاع تلمسان من قبضة المسلمين الجزائريين، وإعادة (أبو حمو) إلى حكم إمارته بتلمسان، ودعمه بقوة مقاتلة بلغ عدد أفرادها عشرة آلاف مقاتل.
خرج أبو حمو من مدينة وهران في جانفي 1518 م ومعه فرقة من الجيش الإسباني وتمكنت هذه القوة من مباغتة قلعة (بني راشد) بهجوم قوي لم تصمد له حامية القلعة.
تابع أبو حمو تقدمه نحو تلمسان، وفي هذا الوقت تم إنزال قوة إسبانية أخرى زج بها حاكم وهران، وأنزلها في بلدة (رشقون) الساحلية لدعم الهجوم البري، وسارت هذه القوة بسرعة نحو تلمسان على الطريق الساحلي حيث التقت مع قوات أبي حمو على أبواب تلمسان، وضرب حصار قوي ومحكم على المدينة، وبعد مقاومة عنيفة استشهد عروج.
ربط الجزائر بالدولة العثمانية :
ترددت أصداء كارثة تلمسان بقوة في ضمائر أبناء الجزائر، واجتمع فيها من الشيوخ و الزعماء لمناقشة الموقف، وقرروا أن يسندوا إلى خير الدين واجب إمارة الجهاد بعد أخيه، ووافق على أن يتم ربط الجزائر بالدولة العثمانية وتم ذلك سنة 1518 م وعين خير الدين بارباروس حاكما ولقب (باي لارباي) أي (باي البايات).
عمل السلطان العثماني سليم بعد ذاك مباشرة على إرسال دعم إلى الجزائر يتكون من قوة بحرية محملة بأربعة آلاف مقاتل من المتطوعين الأتراك وكميات ضخمة من الأسلحة والذخائر والتجهيزات البحرية.
إنصرف خير الدين لتنظيم أمور الدولة الجديدة في المغرب الأوسط (الجزائر).
تحرير مدينة تلمسان :
تقدم الباي لارباي خير الدين أولا إلى مستغانم وحاصرها برا وبحرا، ففتحها ثم استولى على قلعة بني راشد ثم تقدم إلى مدينة تلمسان و نجح في الإستلاء عليها.

 
أعلى أسفل