مسرحية المخترع الصغير

الافق الجميل

تاج المنتدى
الإدارة
إنضم
15 سبتمبر 2010
المشاركات
45,381
العمر
40
الإقامة
تلمسان
هواياتك
كرة القدم، الشطرنج، كتابة الخواطر، المطالعة
وظيفتك
موظف بقطاع التجارة
شعارك
كن جميلا ترى الوجود جميلا
{ المخترع الصغير }


الشخصيات :

الأب:
حسين:
جرير :
طارق :


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*** يفتح الستار على الأب ومعه ابنيه جرير وطارق ، الأب يقرأ في كتاب بين يديه ، وابناه يلعبان . عندها يدخل الابن الثالث حسين قادما من المدرسة ، ويسلم على رأس أبية ويصافح أخويه ثم يعود إلى أبيه .

حسين : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ( يصنع كما تقدم )
الجميع : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
حسين : ( وقد عاد إلى أبيه ) أبي كيف حالك ؟ لعلك بخير ؟
الأب : بخير والحمد لله يا بني . أخبرني ما حالك ؟ وكيف كان يومك الدراسي ؟
حسين : بخير يا أبي . ولله الحمد . أما هذا اليوم فهو يوم الغرائب .
الأب : ( يضع الكتاب من بين يديه وينصرف إلى حسين مندهشا ) كيف ذلك يا بني ؟
حسين : لقد تعلمنا اليوم عجبا .
الأب : وأي عجب تعلمتم اليوم .
جرير : انه يريد إثارتنا يا أبي كعادته . فلا عليك ، لا يشغلك عن مطالعتك .
طارق : وما عليك يا جرير ، دعنا نرى ما عنده ، فإنه أحيانا يأتي بشي عجيب .
حسين : أحسنت يا طارق ، إن الذي سترونه لشيء عجيب حقا.
الأب : إذا أرنا يا حسين .
حسين : سأفعل إن شاء الله ، هيا بنا يا طارق ، هيا بنا يا جرير ( متجها إلى داخل المنزل ) .
طارق وجرير : إلى أين ؟؟
حسين :كي تساعداني .
طارق : إنا لا نفهم ما تريد .
جرير : ألم أقل لكم إنه يعبث .
الأب : اذهبا وانظرا ماذا يريد .

*** يدخل حسين إلى داخل المنزل ويتبعه أخواه ، ويعودان وقد حمل كل منها متاعا .موقد الغاز ، حوض للماء، طاولة ، صحيفة سعة 4 لتر، ثقاب .

حسين : ( يشير إليهما إلى منتصف المسرح أمام أبيه ) هنا هنا ، ضعها برفق .
الأب : ماذا صنعتم ، تودون نقل أدوات الطهي إلى غرفة الجلوس ؟ أهذا الشي العجيب يا حسين ؟!
حسين : مهلا يا أبي سترى عجبا هذا اليوم .
الأب : أرنا يا بني .
حسين : ( وهو منهمك في العمل ، يجهز الموقد ويضع عليه الصفيحة ، وقد وضع بها ماء ) أن معلم مادة الجغرافيا هذا اليوم أخبرنا بأمر عجيب ، وقال إن زاوية سقوط أشعة الشمس ، و ضغط الهواء ، وطول النهار لهي عوامل مؤثرة في المناخ ، هذا و يختلف الجو حرارة وبرودة بحسب تلك العوامل وقال بأن للهواء ضغط شديد ، يفجر الصخور، ويفل الحديد ، ويهدم الصروح ، ويحطم الزجاج ، و أثبت ذلك لنا بهذه التجربة يا أبتي .

- عندها يكون قد أشعل الثقاب في متفجرات صغيرة ( ألعاب نارية ) تسبب انفجارا ، بينما أخويه قد استدارا تحسبا لمفاجئاته ، عندها يكون الانفجار ، يرميا أخواه بنفسيهما أرضا ، ويتراجع حسين إلى الخلف ، ويغطي الأب وجهه بكتابه .

حسين : معذرة يا أبي إنه خلل بسيط ، لا يضر بالمحاولة ، وليس هو من التجربة - يتجه لأخويه ، وقد ثبتا على وضعيهما وينتزعهما من الأرض - جرير ، طارق ، لا عليكما ، أفيقا ، لم يحصل مكروه .

*** ينهظان وجلان خائفان .

جرير : هل أصيب أحد ؟
طارق : هل هناك ضحايا .
حسين : كفاكما سخرية واستخفافاً .ستريان عجبا ، ولكن اصبرا .
جرير : أشد من هذا العجب ، إني راحل ( يتجه للخارج )
حسين : مع السلامة .
الأب : ارجع يا جرير ، وانتظر حتى النهاية .
جرير : ( وقد عاد ويخاطب طارق ) ايه مكره أخاك لا بطل .
طارق : عليك يا حسين بوسائل السلامة أولا . لقد سلمنا في المرة الأولى ، فلا تكن الثانية هي القاضية .
حسين : لا عليك - يشعل الموقد ويشرح - إن بخار الماء يطرد الهواء من داخل الصفيحة [SUP]([1])[/SUP] ، فيصبح ما بداخلها بخار ماء فقط ، ثم نغلق الصفيحة بعد ذلك ،ونبعدها عن الموقد ، فماذا يحصل لبخار الماء الذي ملأ الصفيحة ؟
طارق : يتكثف فيعود ماءً .
حسين : أحسنت . ثم ماذا يحل محله ؟
جرير : يبقى فراغ .
حسين : نعم . ولكن يقل الضغط داخل الصفيحة لإزاحتنا الهواء الذي كان بداخلها ، فاصبح داخلها فارغا ، مما يجعل الضغط خارجا يزيد عليا فيحصل لها هذا الذي ترون - يصب عليها ماءً باردا - فتتقلص إلى الداخل ( عندها يندهش أخواه ويبدي السرور والده )
طارق و جرير : ( يحملان حسين على كتفيهما ويطوفان به حول أبيهم ) ويرددان :
طارق: من مثلنا ؟ لنا أخ مخترع .
جرير: في بيتنا مخترع صغير.
طارق: من مثلنا ؟ لنا أخ مخترع .
جرير: في بيتنا مخترع صغير.
طارق: من مثلنا ؟ لنا أخ مخترع .
جرير: في بيتنا مخترع صغير.
طارق: من مثلنا ؟ لنا أخ مخترع .
جرير: في بيتنا مخترع صغير.
جرير وطارق: (يرددان) في بيتنا مخترع صغير، في بيتنا مخترع صغير، في بيتنا مخترع صغير.


يغلق الستار


[1]) تكون كمية الماء بمقدار كأسين وقد سبق غليهما مع الصفيحة ، توفيرا للوقت
 
أعلى أسفل