قصة ماذا يقول البحر

الافق الجميل

تاج المنتدى
الإدارة
إنضم
15 سبتمبر 2010
المشاركات
45,367
العمر
39
الإقامة
تلمسان
هواياتك
كرة القدم، الشطرنج، كتابة الخواطر، المطالعة
وظيفتك
موظف بقطاع التجارة
شعارك
كن جميلا ترى الوجود جميلا
[h=1]مـــــاذا يـــقـــول البـــحــــر[/h]وقفت صبا على شاطئ البحر، نظرت إلى البعيد حيث يلتقي البحر بخط الأفق، كان المنظر مدهشاً حركت عينيها في جميع الجهات رأت زورقاً بعيداً، كان يبدو صغيراً جداً، تمنت في نفسها لو أنّها تركب هذا الزورق، وتجوب أنحاء البحر الرّحب، وتذكرت أنّها لم تتعلم السباحة بعد! فإذا سقطت في الماء ماذا يجري لها؟
لامست موجةٌ قدمي صبا بلطف، وجعلتها تنتبه من شرودها، وجلست كي تراقب مدّ الموج وجزره، اقتربت أكثر حيث تلطمها الموجات المتلاحقة، أدهشها هسيس الموج فوق الرّمل في تقدمّه وتراجعه، وتساءلت: "ماذا يقول البحر للرمل، وماذا يقول الرّمل لـه؟". وخطر لها أن تكتب اسمها في دفتر الشاطئ: كتبت (صبا) جاءت يد البحر ومحتها، أعادت صبا الكتابة، امتدّتْ يدُ البحر مرّة أخرى ومحتها، لعبت صبا مع البحر طويلاً، بَنَتْ بيتاً كبيراً من الرّمل، وجعلت لـه سوراً من الرّمل أيضاً لكن البحر أرسل موجةً كبيرة هدمت لها البيت والسّور، لم تستسلم صبا بل أعادت بناء البيت الرّملي والسور أيضاً، لكن هذه المرة، في مكان بعيد عن يد البحر وعندما أنهت بناء بيتها الرّملي نفضت يديها من آثار الرّمل وقالت موجهة كلامها إلى البحر: "هيه.. لا يمكنك هدم بيتي هذه المرّة" كانت الأمواج تركض وتركض، لكنها لم تصل إلى البيت الذي بنته صبا، كانت صبا سعيدة لقد لعبت مع البحر طويلاً.
 

الاموره مهره

عضو مجتهد
إنضم
23 مارس 2017
المشاركات
209
موضوع جميل جدا الله يعطيك العافية انها قصص جميلة جدا وممتعة جدا حيث ان قصص اطفال يحب ان يستمع اليها الاطفال والكبار ايضا حيث ان بها العديد من الحكم مثل هذه القصة الجميلة
العديد من المرات تذهب سلمى حاملة طبقا من طعام للجارات وتطرق على الأبواب وتعطي الأطباق للجارات هاتفة بأدب: أمي طبخت اليوم وترسل لكم تحياتها وتتمنى أن يعجبكم طعامها
وكذلك الجارات تفعل كما تفعل أم سلمى، كل منهن حين تطبخ شيئا تهدي لجارتها أم سلمى طبقا من الطعام الشهي، احتارت سلمى وقررت أن تسأل أمها عن هذا السلوك الجميل،
ضحكت أمها وأجابتها قائلة: أنت ما زلت صغيرة يا سلمى. حين ستكبرين ستعرفين معنى الجار، لقد أوصانا الرسول بالجار ونصحنا اذا طبخنا طعاما أن نهديه من هذا الطعام
هتفت سلمى في عجب: وهل هناك مغزى لهذه النصيحة النبوية؟
أجابتها أمها بحماس: بالتأكيد.فربما كان لك جارا فقيرا لا يجد قوت يومه فبهذا
السلوك لن ينام جائعا، وربما اعتاد جار فقير على طعام واحد فحين تهدينه من طعامك
يكون سعيدا بهذا الطعام الجديد، هو سلوك يزرع الألفة والمحبة بين الجيران
فكرت سلمى قليلا وهي تقول: كنت أظن أن حق الجار أن أزوره حين يكون مريضا فقط
ضحكت الأم قائلة: هذا أحد حقوقه الكثيرة. فمن حقه عليك أن تقرضيه مالا إذا كان محتاجا،
وأن نهنئه في فرحه ونعزيه في مصيبته، وإذا اشترينا فاكهة وكان فقيرا لا يستطيع شراء الفاكهة
يجب أن نهدي له من هذه الفاكهة، حتى أن الرسول لم ينس شيئا هاما وهو أن لا نتطاول على جارنا
في البنيان فيرتفع منزلنا عن منزلهم فيحجب منزلنا عن منزلهم ضوء الشمس
ارتسم الإعجاب على وجه سلمى وهي تقول: صلى الله عليك وسلم يا رسول الله. علمتنا الأخلاق الفاضلة
التي تجعل جيراننا يحبوننا ونحبهم. من الآن سأفعل كل ما أوصى به الرسول ولن أتأخر أبدا حين
تطلبين مني الذهاب بالطعام والحلوى للجيران.

 
أعلى أسفل