Suzi
عضو نشيط
- إنضم
- 12 مايو 2016
- المشاركات
- 57
- هواياتك
-
Brows net
- وظيفتك
-
Student in 2AS Maths
- شعارك
-
Keep calm and Enjoy Summer

لعل إبداع هذا الكون لا ينتهي حيث لا نجد مكانا إلا و كان لوحة خلابة و عجيبة
و من هذه اللوحات السديم الكوني الذي سيكون موضوعي
تعريف السديم الكوني :
السديم الكوني هي أجرام سماوية ذات مظهر منتشر غير منتظم مكون من غاز متخلخل من الهيدروجين والهيليوم وغبار كوني تُدرس عن طريق
دراسة الوسط البين نجمي وبصفة خاصة بين نجوم مجرتنا.
تشكل السديم الكوني :
يتشكّل السديم عندما تنهار بعض أجزاء "الوسط بين النجميّ" Interstellar medium ISM على بعضها بسبب قوة الجاذبيّة الحاصلة
بين الجزيئات المكوّنة لتلك الأجزاء، وتتجمع مع بعضها و هذه الجزيئات متكونة أساسا من الهيدروجين و الهليوم .
ازدياد كتلة هذه الجزيئات المتراكمة يزيد تأثير قوة الجاذبيّة المتبادل بينها لتلتحم معًا مشكلةً مركبات أكبر وأعقد ولتجذب المزيد من الغبار والغاز.
يزداد الضغط داخل هذا السديم المتشكّل بشكلٍ مضطرد ويتبع ذلك الاندماجات النووية داخله، مما يؤدي لإطلاق أشعةٍ إلكترو مغناطيسية عالية الطاقة مأيّنةً الطبقات الخارجيّة من الغاز.
يتحوّل الغاز بعد تأيّنه إلى بلازما، وبإضافة البلازما والأشعة الكهرومغناطيسيّة إلى خليط الغاز والغبار، نكون قد وضعنا البنى الأساسيّة
لولادة النجوم، وهذا ما يجذب العلماء بشكلٍ كبير لدراسة السدم.
تاريخ السديم الكوني :
في عام 150، قام بطليموس الإغريقي في كتابه "المجسطيّ" بتسجيل خمس نجومٍ تبيّن فيما بعد أنّها سُدم فعلًا، كما لاحظ أن المناطق بين
النجميّة بين كوكبة الأسد وكوكبة الدبّ الأكبر لا تحتوي أي نجوم.
أمّا أول سديم حقيقيّ تمّ ذكره من قبل الفلكيّ الإيرانيّ عبد الرحمن الصوفيّ، في أحد كتبه،هو سديم السرطان
و الذي تمّ تمييزه وملاحظته من قبل الفلكيّين العرب والصينيين في 1054.
و في 1610 اكتشف نيكولا كلود فابري دي بايرسك Nicolas-Claude Fabri de Peiresc سديم الجبّار باستخدام التليسكوب،
لكنّ الدراسة التفصيليّة لسديم الجبّار لم تتم حتى 1659 من قبل كريستيان هيوجينز Christiaan Huygens.
وفي قفزة سريعة للزمن نصل إلى 1864، حيث قام ويليام هاغينز بإحصاء أكثر من 70 سديمًا.
قام سيلفر وإدوين هابل بجمع المعطيات عن السدم المنتشرة ودراستها، وفي 1922 أعلن هابل أنّ معظم السدم تربطها علاقة بالنجوم، وأنّ
ضوءها يأتي من تلك النجوم المرافقة.
دور السدم الكونية في تشكل النجوم :
يتجلى دور السدم في تشكل النجوم في أن بإمكانها أن تنهار جاذبيا مكونة مجموعة نجمية. فلربما تكونت المجموعة الشمسية انطلاقا من سديم يسمى سديما بدائيا أو سديما شمسيا.
واقترح "كانت ولابلاس" هذا المشهد لأول مرة في أواسط القرن الثامن عشر.
مكونات السديم الكوني :
تتكون من الغبار والغازات بشكلٍ أساسيّ، وقد تكون مضيئةً أو مظلمة. معظم الغاز المكوّن للسدم هو الهيدروجين، مع قليل من الهيليوم.
في الواقع علماء الفلك يصنّفون السدم بناءً على نوع الهيدروجين الذي تحتويه، فـ السدّم H+ تحتوي بشكلٍ أكبر على الهيدروجين المؤيّن
(ذرات هدروجين فاقدة الإلكترون) والسدم H I تحوي الهيدروجين المعتدل، بينما سدم H II تتألف بشكل كبير من الهيدروجين في شكله
الجزيئيّ H2. المكوّن الآخر وهو الغبار الفضائيّ، المكوّن من جزيئات تحتوي الكربون، السيليكون، المغنيزيوم والألمنيوم وعناصر أخرى.
أنواع السدم الكونية :
السدم المظلمة

هي سدم مكونة من غبار وغاز كوني، تمنع الضوء من العبور من خلالها بسبب كثافتها الشديدة وتحجب بذلك كل ما وراءها، وهي مظلمة لأنه لا يوجد قربها ما تعكس ضوءه وهي لا تُتنتج ضوءاً كالسدم الانبعاثية.
لا يمكن مشاهدتها مرئياً إلا بواسطة التباين الحادث على أطرافها التي تعكس بعضا من ضوء نجوم قريبة .
ينبع ظلام سحابة السديم من الكثافة العالية نسبيا للغاز والغبار الكوني فيه ، وهو يشكل بذلك حقلا يمكن أن تنشأ في نجوما جديدة تحت فعل الجاذبية.
السدم العاكسة

هي سدم تشبه السدم المظلمة من حيث طبيعتها، لكنها تلمع نتيجة الضوء المعكوس عليها من النجوم المحيطة بها، حيث تقوم النجوم
المضيئة والقريبة من السدم بعكس الضوء في المنطقة التي يتواجد فيها الغبار بكمية كبيرة، وبما ان ذرات الغبار المحتوية على نسبة
عالية من الكربون تعكس الضوء الأزرق بكفاءة أكثر من الضوء الأحمر لذلك فإن السديم العاكس تبدو زرقاء اللون.
السدم الانبعاثية (أو السدم الإشعاعية)

هي سدم تولّد ضوءها بنفسها على النقيض من السدم العاكسة التي تعكس ضوء النجوم التي يُحيط بها
السديم، أو المظلمة التي لا تعكس الضوء حتى (لعدم وجود نجوم قريبة لكي تعكس ضوءها). وتوجد منها عدة أنواع:
السدم الكوكبية

هي سدم انبعاثية تشير إلى المرحلة الأخيرة من حياة نجم خفيف الكتلة، وهو المصير المتوقع للشمس. سميت بهذا الاسم لأن الفلكيين
كانوا يحسبونها كواكباً بسبب شكلها الصغير المستدير اللامع.
مناطق الهيدروجين

هي سدم انبعاثية ذات مظهر مبهر، تضم مجموعة نجوم شابة أو في طور التشكل. عادة ما تنعت بـ«مشاتل النجوم».
تنقسم مناطق الهيدروجين إلى نوعين : منطقة هيدروجين I وهي تتكون من سحابة هيدروجين ذراته منفردة و مناطق هيدروجين II وتتكون من سحابات تتكون من جزيئات الهيدروجين.
بقايا المستعرات العظيمة

هي سدم انبعاثية كبيرة جداً ناتجة عن انفجار قوي لنجم عالي الكتلة في حدث مستعر أعظم. تشكل عادة بنية سلكية خاصة
تشبه التخريم.
فقاعات وولف-رِييْت
هي سديم لها مظهر مشابه لبقايا المستعرات العظيمة. تنتج فقاعات الغاز هذه من القذف التدريجي للطبقات الخارجية لنجم حار
وعالي الكتلة في نهاية عمره على شكل رياح نجمية قوية جداً.
المراجع :
السدم: لوحات فنية في السماء
السديم
سديم
في الختام أتمنى أن يعجبكم الموضوع
